من جنب النقيض انبثقت زنبقة مزهرة تفتقت فأضحى النقيض شقيقا لروحك وللدرب رفيقا وصرت له سكنا وأمانا وحضنا دافئا وحنانا سند لك قد أضحى ودعامة أنت له،ا تزل قدماه إن هو عنها قد تنحى ويكفيك سيدتي فخرا أن المولى قد ذكرك في كتابه ذكرا وأن المصطفى ومذ كان لم يفتأ يوصي بك في كل المحافل خيرا فأنت سيدتي ذرة تصان وجوهرة غالية بالأمر لا تهان رقيقة الحس مرهفة المشاعر قوية ، شديدة العزم عند المخاطر بالقارورة قد شبهك المصطفى الحبيب رفقا بك ، لا كما البعض قد يعيب فأنت سيدتي نبع فياض ، منه يفوح العطر والطيب وأنت سيدتي بلسم به الأدواء تطيب وتحلي بالعلم سلاحا تنالي رتبا تغنيك ، عن ذل السؤال واجعلي المكارم إكليلا يزيدك بهاء ، وعزة وتبجيلا ولا تهني سيدتي ولا تحزني إذا أجبرت يوما أن تنحني فعلى العزيمة والصبر جبلت وبالإصرار والتحدي تحليت وكوني سيدتي فينيقا من رماده ينبعث لا تثنيه الشدائد بل يمضي قدما ولا يكترث وابني سيدتي بيد العزيمة صرحا شديد الأركان لاتهزه عواصف الدهر صامدا قوي البنيان وأرضعي بالفضيلة نشأ سويا وغذيه بالمكارم يكن قويا كريما أبيا يطاول بالهام الثريا وثقي سيدتي أنك نخلة شماء أصولها في الأرض ضاربة وشيمها وفاء ، وصفاء ، وإباء ثمارها فكر، وعقل ، وحكمة ، ودهاء جادت بها عبر العصور فكان شعارها دائما عطاء ثم جود وسخاء أياديك البيضاء تشهد عليها الأزمان في كل أمة كنت ولازلت قواعد يتماسك بها البنيان فانعمي سيدتي بالتيه والخيلاء وأبلي دائما كما كنت حسن البلاء واعلمي سيدتي أنه لايكرمك إلا أكرم الكرماء ولا يهينك إلا ألأم اللؤماء.ا
تعليقات
م -1 ميساء التولالية
كان لي شرف حضور هذا الحفل الذي ألقيت به هذه القصيدة التي نالت استحسان الحضور فمزيدا من التألق لك أختي التي عبرت بلساننا نحن معشر النسوة