هذا المصطلح تداول كثيرا في الأوساط الإعلامية حت أضحى متداولا بشكل واسع عند عامة الناس، لكن غالبيتهم لا يعرفون عنه سوى كونه تسمية لمنطقة جغرافية قرب مدينة العيون أقيم عليها المخيم السيئ الديع والذي ذهب ضحيته شهداء الواجب، فكان سببا لشهرة هذا المصطلح. تساءلت مع نفسي ما سبب تسمية رقعة جغرافية من المغرب بهاذا الإسم(إكديم زيك)؟ بما أن جل مناطق المغرب من مدن وجبال ووديان…تحمل تسميات آمازيغية، كما هو الشأن لمدينة إفران التي تعني المغارات ومفردها إفري، مدينة أزرو التي تعني بالأمازيغية الصخرة الكبيرة، أما الحجر الصغير يسمى تزروت أو إسلي، كذالك إم نتانوت والتي تعني فم البأر الصغير وغيرها من التسميات ذات المعاني الأمازيغية. فإكديم إزيك لا تخرج عن هذا النطاق، لا تعدو بكونها تسمية آمازيغية سميت بها هذه المنطقة من جنوبنا المغربي. فما معنى إكدم زيك؟ إذا جزءنا مصطلح إكديم إزيك سوف نلاحظ ثلاث مقاطع صوتية أي هي كلمة مركبة من ثلاث كلمات وهي: إٍِك – دِم – زٍيك . إذا عرضنا هذه المقاطع الثلاثة على القاموس الأمازيغي المتداول لاستكشاف معانها سنلاحظ أن: -إك : تعني مٌرْ وهو فعل مرّ في الأمر. - إم : أي الباب أو المدخل ، والدال ما هي إلا أداة للربط (تجمع إك و إم). - زيك: تعني باكرا. من هنا نستخلص أن إكدم زيك تعني بالأمازيغية: مٌرْ من المدخل باكرا. الحسين بوشوكة