لوحة بريشة الفنان التولالي هشام أحيدةCliquez ici pour modifier.
إحياء حفل
ذكرى المولد النبوي
إحياء حفل ذكرى المولد النبوي
|
إحياء ذكرى المولد النبوينظمت جمعية الإبداع الثقافي بتولال حفل
إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وذالك يوم الأربعاء 15 يناير 2014 على الساعة 3
بعد الزوال، بقاعة اجتماعات المجلس البلدي، حيث تخلل هذا الحفل:ا
آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ عبد اللطيف التواصلي. كلمة رئيس جمعية الإبداع الثقافي. كلمات الجمعيات الصديقة. نبذة مختصرة عن حياة الرسول، ألقاها الأستاذ عمر هلال عضو المجلس العلمي بمكناس. قصيدة زجلية في مدح الرسول للأخ حسن بسيت. وصلات من فن المديح والسماع لفرقة الإخلاص للشمائل المحمدية، برئاسة عبد اللطيف التواصلي. وصلات من فن الإنشاد لفرقة البشرى برئاسة الأخ زكرياء. الكلمة
الإفتتاحية لحفل ذكرى المولد النبوي الشريف
المقام يوم 15 يناير 2014 ضيوفنا الكرام، أيها الحضور الكريم. نجتمع اليوم في هذا الجمع المبارك، لإحياء هذه الذكرى الغالية، في هذا الجو الإحتفالي البهيج، نقتنص فيه لحظات الفرح التي نسأل الله أن يديمها علينا و يديم هذا البلد آمنا.ا وما احتفالنا ومظاهر البهجة التي يتفنن المغاربة في إظهارها بهذه العادة الخيرة إلا دليل واضح على تعلقهم بالدين وفرصة نستحضر فيها سيرة المصطفى ليعلم المعاصرون حسن الإقتداء بالصالحين الذين سبقونا بالإحسان. وفي هذا الإطار يقول السيوطي رحمه الله: "هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم".ا والاحتفال بعيد المولد النبوي عادة حسنة يراد بها الإخلاص لمحبة الرسول واقتناص الفرصة لتذكر شخصيته وسيرته وأخلاقه، التي يقول فيها عز وجل: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [سورة الاَنبياء، الآية: 107].ا فهو نبي الرحمة حيث قال عليه الصلاة والسلام: "تبسمك في وجه أخيك صدقة وإغاثة ذا الحاجة والملهوف صدقة ورد السلام صدقة وكف الأذى عن الناس صدقة".ا وهو رحمة في الحوار حيث طبق قوله تعالى: "وجادلهم بالتي هي أحسن".ا فأين نحن اليوم من مناقبه وشيمه وقد ابتُليتْ بلادنا خلافا لما كان عليه الأمْر إلى زمن قريب، ببعض المتأسلمينَ الذين لا شغل لهم إلاّ تحْريم كل ما هو جميل في هذه البلاد. حرموا الغناء والمهرجانات الفنية والسينما الخ، وها هم اليوم يحرمون بكل جهل وقلة حياء، الاحتفال بهذا اليوم وهذه الذكرى الغالية على نفوس المغاربة.ا أليس الاحتفال مقرون بالفرح، مقرون بغريزة الحياة؟ أليست الطقوس الاحتفالية بهذا اليوم تكرس قيم الأخوة والمحبة؟ بلا إن هذا الاحتفال ماهو إلا مظهر من مظاهر التسامح وتكريس شرعية الاختلاف والتنوع والتراحم داخل المجتمع المغربي الذي كان منفتحا على الدوام ومسالما على الدوام.ا أما الدعوات التي تحرم الإحتفال وطقوس الإحتفال ما هي إلا دعوات غريبة وافدة من الأفكار الوهّابيّة، ومن التصورات الأفغانية التي تم ترحيلها إلى بلادنا، والتي يجب القطْع معها لكونها تزرع الضغينة والحقد والكراهية.ا إن فقهاء التطرف المقيت الذين يشنون حربا ضروسا على كل ما هو نابض بالحياة، إنما يريدون للناس أن ينظروا إلى الحياة لا بعين الحياة، بل بعين الموت. يحاولون ملأ حياة الناس بالرعب واليأس وعودة النعرات القبلية القاتلة، والإرهاب والتكفير.ا فيما التسامح والاعتدال ونبذ العنف هم جوهر الرسالات السماوية، وعلينا جميعاً محاربة الغلو والتطرف والإرهاب والعمل بشكل جاد لتحصين الشباب والبلاد والنشء ضد الأفكار الهدامة،ا بنشر قيم الحوار والتعايش السلمي وإعلاء مصلحة الوطن وإرساء مبادئ التسامح والمحبة. فلنحت اليوم بالعيد ونرتدي ثوب الأمل القشيب ونرقص فرحا في ذكرى الحبيب مشرعين نوافذ الحب ونستنشق عبير الحياة. غير مبالين بنعيق الغربان، نطرد أصواتهم المنكرة التي أفسدت الذوق، مأمنين بنور الشمس المشرقة بالأمل.ا الأستاذ عمر هلال و الأستاذ حسن بسيتفرقة الشمائل المحمدية للمديح والسماعفرقة البشرى للإنشادجانب من الحضورجانب من الحضور |