الفايسبوكيون يشجبون تصريحات نائب الوكيل المٌخلة بالآداب
تعددت الردود والتعليقات وكثرة الرسائل والاعجابات وسٌجلت عبارات وتغريدات على جداريات مختلف المواقع الاجتماعية , لا لشيئ سوى للرد المٌبرح على مزاعيم وترهات الأستاذ فارح , والذي أضحى يصب الزيت في النار بعد كل خرجة إعلامية إذ إنتقل ملف الضحية هشام إلى عموم شباب ونساء وتلاميذ ميدلت لما طالهم من مساس بكرامتهم وأعراضهم.ا لم يخطر ببال ضابط شرطة سامي، ونائب وكيل الملك وأستاذ بكلية الحقوق بوجدة أن يكون أمام غضب شعبي وطني ودولي , بزلة لسان أصدرها فكانت عواقبها أشد من وقع الأسلحة المحرمة دوليا . ولم يخطر بباله أن بلدة كميدلت لم لن تنفجر يوما في وجهه قائلة " ارحل" , لم يجري حساباته على المنوال الصحيح وهو يا للحسرة نائب وكيل الملك الذي حل بالمدينة قبل سنة ونيف مكرما أهلها بتعيين أول رئيس حكومة مغربية في ظل دستور جديد عنوانه البارز الكرامة والعدل والديمقراطية.ا كانت أوامره تلك أبشع على الأذن في سماعها فكيف للأعين التي شاهدتها , وقد صدق شاعر العرب لما قال:ا جروح السيف لها إلتئامٌ *** ولا يلتئم ما جرح اللسان من ميدلت انطلقت شرارة التغيير والحد من مظاهر العبودية والتسلط على المواطنين الضعفاء , ومن مدينة التفاحة صدعت حناجر الألف مساء 20 فبراير بشعارات الكرامة والرفض لمثل هاته التصرفات وكذا أصحابها حيث تناقلتها أحضان جبال العياشي وأرسلتها إلى كل البقاع .ا ومع توالي الأيام والساعات يزداد تدحرج كرة الثلج وتزداد معها الأضواء والكاميرات اشتعالا ... للتضامن مع شباب ميدلت وليس" هشام حمي" فقط حيث تابعنا ولا نزال تلك الاستجابة والتفاعل الواسع والذي لا يخطر على بال من لدن شباب الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ونقل صور كاريكاتيرية ونداءات حول كل جديد في القضية , إذ لم يقتصر التضامن على المحلي أو الوطني بل تفاعلت مع الحدث شرائح عريضة من أبناء الجالية بالخارج .الكل شغوف ليوم السبت 2 مارس حيث وقفة الكرامة ورد الاعتبار وإيصال رسالة لمن أخطأ حساباته واتهم أبناء البلدة الشرفاء بنعوت وأوصاف لا تليق . عشرون هيئة أعلنت التضامن وبشكل رسمي النزول للشارع عصر السبت لكن الغريب هو الغياب الرسمي لهيئات سياسية وعلى رأسها حزب الميزان الحاكم بالمدينة بالإظافة لبعض الجمعيات الحقوقية التي إبتلعت لسانها ولم تنبس ببنت شفة في القضية .ا قبل الختم نٌعيد للواجهة والراي العام قضية الشاب (الطولوري) إسماعيل والذي كان هو الأخر ضحية للشطط السلطوي من طرف عميد شرطة سابق بميدلت حيث انتهت فصول الملف بقرار الادارة العامة للأمن الوطني بعزله عن منصبه , نطرح سؤالا عريضا هو هل ستكون نهاية قضية هشام (الطولوري) نفس ما آلت إليه قضية زميله في الحرفة قبل ثلاث سنوات ؟